أسرة الشريدي

 تنتسب أسرة الشريدي في سدوس ومن تفرع عنها إلى قبيلة بني الشريد من قبيلة بني سُلَيم المُضريَّة العدنانية، وموطن الأسرة الأول هو موطن قبيلتها في الحجاز مما يلي المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وقد هاجر أكثر أفراد قبيلة بني الشريد إلى مصر ثم إلى برقة إحدى المدن الليبية وعدد من البلدان المجاورة لها في القرن الخامس الهجري (438-443هـ) تقريباً وبقي منهم قليل مكثوا في المدينة المنورة مع بني عمومتهم من بني سُليم،  ولكن من بقي منهم تأثر بحروب شريف مكة ضد قبائل بني سُليم بالمدينة في القرن التاسع الهجري قبل عام 900هـ التي انتصر فيها الشريف فتفرق بنو الشريد بعدها في البوادي في عالية نجد وفي قراها؛ ثم تنقل بعضهم في قرى العارض حتى استقر بهم المقام في قرية سدوس وبنوا فيها بيوتهم وأحيوا مزارعهم في الأعوام ما بين 1190-1220هـ تقريباً وحتى الآن.

حدث في جميع تنقلاتهم أن دخلوا في عدد من الأحلاف مع القبائل المجاورة أبرزها قبيلة زِعب، كما دخل بعضهم في حلف وجوار مع بعض قبائل حرب وعنزة، ومن بني الشريد من بقي في عالية نجد ما بين القصيم والمدينة المنورة ومنهم من واصل سيره جنوب نجد ولا يُعلم عنهم حتى اللحظة شيء مثبت.

 تفرعت أسرة الشريدي في سدوس إلى عدد من البطون أبرزها آل ابراهيم وآل مبارك وآل حمد وآل سلمان وآل ناصر وآل محمد، ولأسرة الشريدي عدد من الأعيان الذين صحبوا النبي " منهم خُفَاف بن عمير الشريدي رضي الله عنه، والفرَّار الشريدي رضي الله عنه، والخنساء الشريدي رضي الله عنها، وحميضة بن الحكم الشريدي رضي الله عنه، ولهم كذلك أعيان في الجاهلية والعصر الحاضر تم ذكر بعضهم في كتاب أسرة الشريدي ومن تفرع عنها، كما دَرَج بنو الشريد على وسم دوابهم وحلالهم بوسم الهوادي وهو عبارة عن ثلاث دوائر كالهوادي وهي الحصوات الثلاث التي توضع على النار، وهذا الوسم لا زالت الأسرة تميز به حلالها ودوابها.